أظهرت دراسة بريطانية حديثة أن عشبة الزعتر يمكن أن تكون وسيلة فعالة أكثر من الكريمات الطبية في معالجة حب الشباب.
وذكرت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية أن الدراسة كشفت أنه من الممكن
أن يصبح الزعتر الذي يستخدم في أطباق الطعام في منطقة البحر المتوسط بديلا
واعدا للذين يعانون من حب الشباب بسبب حساسية بشرتهم والذين تسبب لهم
الكريمات المضادة للبكتيريا التهابات جلدية في بعض الأحيان.
وأضافت الصحيفة أن باحثين بريطانيين من جامعة ليدز ميتروبوليتان أجروا
اختبارا على مستخلص كحولي من صبغات الزعتر لعلاج حب الشباب ووجدوا أن
مستخلص الزعتر له القدرة على القضاء على البكتيريا المسببة لهذه الظاهرة٬
وذلك بفاعلية أكثر من المستحضرات الطبية المنتشرة في الأسواق.
وقام الباحثون بفحص أثر صبغات الزعتر والقطيفة ونبات المر على بكتيريا
بروبيوني اكني٬ وهي البكتيريا التي تسبب حب الشباب عن طريق إصابة مسامات
البشرة وذلك لمعرفة العشبة الأكثر فاعلية لمعالجة حب الشباب.
ووجد الباحثون أنه مع أن جميع التحضيرات كانت قابلة للقضاء على
البكتيريا بعد خمس دقائق إلا أن الزعتر كان الأكثر فاعلية بينها٬ كما وجدوا
أن لصبغات الزعتر أثرا مضادا للبكتيريا أفضل من التركيز المعياري
للبينزويل بيروكسيد وهو المادة الفعالة المستخدمة في معظم الغسولات
والكريمات المضادة للبكتيريا.
وأشارت الدراسة إلى أنه من الممكن أن يتم التعاطي للعلاج بالأعشاب لحب
الشباب خاصة بالنسبة للمرضى الذين يعانون من حساسية البشرة حيث تكمن
المشكلة في استخدام الأدوية التي تحتوي على البنزويل بيروكسيد في الآثار
الجانبية المرتبطة بها من قبيل تهيج البشرة.